جدل واسع بعد تجسيد باسم ياخور دور الحارث بن عباد في "الزير سالم"
الثانية | متابعات
أثار الممثل السوري باسم ياخور موجة واسعة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وتعرض لانتقادات لاذعة عقب تجسيده شخصية الحارث بن عباد في النسخة المسرحية من "الزير سالم"، التي عُرضت على مسرح أبوظبي الوطني بمشاركة عدد من نجوم الدراما السورية والعربية.
وما إن انتهى العرض الأول للمسرحية حتى اشتعلت المنصات بتعليقات غاضبة ركزت على ضعف أداء ياخور وغياب الكاريزما التي عُرفت بها الشخصية في المسلسل التاريخي الشهير "الزير سالم" (2000)، الذي قدّم فيه الراحل خالد تاجا أحد أبرز أدواره في مسيرته الفنية.
وانتشرت عشرات التعليقات الغاضبة عبر مواقع التواصل المختلفة، إذ كتب أحد المتابعين على منصة "إكس": "باسم ياخور ممثل فاشل، ولن يصل حتى إلى ربع مستوى خالد تاجا ليش ليحطوه ليمثل هالشخصية المهمة"، في حين قال آخر: "ما في مثل خالد تاجا الله يرحمه.. مستحيل حدا يقدر يعوضه، ما لاقوا غير باسم ياخور المهرّج؟".
ورأى آخرون أن شخصية "ابن عباد" تحتاج إلى حضور وهيبة درامية يصعب تكرارها، معتبرين أن أداء باسم ياخور افتقد العمق والرهبة اللذين ميّزا أداء خالد تاجا في النسخة التلفزيونية.
وتزايدت حدة الانتقادات بعد تداول تصريحات قديمة للفنان الراحل خالد تاجا تحدّث فيه عن تجربته بدور الحارث بن عباد، قائلاً: "لما قرأت نص الزير سالم، حسّيت أنه مكتوب بحرفية عالية.. قلت للمنتج أنا مستعد أشتغل الشخصية ببلاش، لأني خفت يقدمها أي ممثل ويريّحها، فاشتغلتها بكل حب".
دفاع البعض عن باسم ياخور
في المقابل دافع بعض المتابعين عن ياخور، معتبرين أن الحكم عليه من خلال عرض مسرحي أمر غير منصف، إذ يختلف المسرح بطبيعته عن الدراما التلفزيونية في أسلوب التقديم وأدوات التعبير.
ورأى آخرون أن موجة الانتقادات جاءت في جزء منها نتيجة الارتباط العاطفي للجمهور بالنسخة الأصلية، وليس بالضرورة بسبب ضعف الأداء وحده.
مسرحية "الزير سالم"
المسرحية التي اختُتمت عروضها على مسرح أبوظبي الوطني جاءت كنسخة مسرحية حديثة من العمل الدرامي الشهير "الزير سالم" (2000)، تأليف الراحل ممدوح عدوان وإخراج حاتم علي، والذي يُعد من أبرز الأعمال التاريخية في الدراما السورية.
وتولى معالجة النص المسرحي الجديدة الكاتب عثمان جحا، في حين شارك بالتمثيل عدد من نجوم الدراما العربية، من بينهم سلوم حداد في دور "الزير سالم" وعابد فهد في شخصية "جساس بن مرة"، إضافة إلى أمل محمد، جهاد الأنداري، إبراهيم سالم، ومريم علي.
وقدّم العرض رؤية بصرية معاصرة للملحمة العربية، ركزت على الصراع بين الزير سالم (المهلهل بن ربيعة) وخصمه جساس بن مرة، مع لمسات إخراجية حداثية جمعت بين الفولكلور العربي والعروض البصرية الحديثة.