جدل بعد تنفيذ كليب حسين الجسمي بتقنيات الذكاء الاصطناعي
الثانية | وكالات
أثار إعلان المنتج الشاب هشام جمال أن كليب أغنية "مستنيك" للفنان حسين الجسمي تم تنفيذه بالكامل بتقنيات الذكاء الاصطناعي، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين مؤيد يرى فيه ثورة تكنولوجية في عالم الموسيقى، وآخرين يعتبرونه تهديداً لمستقبل الفنانين وصناع الأغنية التقليديين.
نقاش حول مستقبل الفن والأصالة
تساؤلات كثيرة طُرحت حول مدى إمكانية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في الأعمال الفنية مستقبلاً، ومدى تأثير ذلك على دور الفنانين والملحنين والمنتجين والموزعين.
وفي هذا السياق، قال الناقد الموسيقي الدكتور أشرف عبد الرحمن في تصريحات خاصة إن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يسهم في تطوير الصناعة الفنية إذا وُجّه بشكل صحيح، موضحاً أن ظهور الشخصيات الافتراضية في الكليبات "لا يشكّل خطراً على حياة الموسيقى".
وأشار عبد الرحمن إلى أن الأجيال القادمة ستتقبل هذه التقنيات تدريجياً كما حدث مع تطورات تكنولوجية سابقة، لكنه شدد على أن الفن لا يمكن أن يعيش دون الإحساس الإنساني، قائلاً:
"الفن في الأساس روح وإحساس، ولا يمكن أن يصلنا الصدى الحقيقي للأغنية إلا من مشاعر المغني نفسه."
وأضاف أن استبدال الفنان بتقنيات الذكاء الاصطناعي سيخلق فناً بلا روح، مستشهداً بتجارب رموز الطرب العربي مثل أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وفيروز، الذين خلدت أعمالهم بفضل الصدق العاطفي في الأداء.
وكان هشام جمال قد أوضح خلال لقاء في برنامج "صاحبة السعادة" مع إسعاد يونس، أن الفيديو كليب الذي ظهر فيه الفنان محمد فراج وزوجته بسنت شوقي تم إنتاجه بالكامل عبر الذكاء الاصطناعي دون حضور فعلي أمام الكاميرا، في تجربة تعد الأولى من نوعها في العالم العربي.