"إجازة التعاسة".. مبادرة فريدة لدعم الصحة النفسية في بيئة العمل

الثانية | وكالات 
 

في خطوة لافتة تهدف إلى تعزيز الصحة النفسية والتوازن بين الحياة والعمل، تبنّت إحدى الشركات الصينية مفهوم «إجازة التعاسة»، وهو شكل من أشكال الإجازات الرفاهية التي تتيح للموظفين أخذ أيام راحة دون الحاجة لتبرير السبب، عندما لا يشعرون بالسعادة أو الراحة النفسية.

ويقوم هذا المفهوم على مبدأ إنساني بسيط: «إذا لم تكن سعيداً، فلا تأتِ إلى العمل»، في إشارة إلى أهمية الاعتراف بالمشاعر السلبية واحترام الحالة النفسية للعاملين.

ويهدف هذا النوع من الإجازات إلى مواجهة مشكلات الإرهاق المهني والاحتراق النفسي (Burnout)، وتمكين الموظفين من استعادة نشاطهم الذهني والعاطفي للعودة إلى العمل في أفضل حالاتهم الممكنة.

وقد اكتسبت الفكرة شهرة واسعة بعد أن أطلقها يو دونغلاي، مدير سلسلة متاجر صينية شهيرة، الذي خصص لموظفيه عشرة أيام سنوياً كإجازة تعاسة، تُمنح دون الحاجة إلى موافقة مسبقة، تأكيداً على أن الرفض يعدّ انتهاكاً لسياسة الشركة في دعم رفاهية الموظفين.

انعكاسات الإجازة على بيئة العمل

تشير خبراء الإدارة إلى أن مثل هذه المبادرات تُحدث تحولاً إيجابياً في ثقافة العمل، إذ تسهم في:

• تخفيف المعاناة النفسية داخل بيئة العمل وجعل الحاجة للراحة أمراً طبيعياً.

• رفع روح الموظفين المعنوية عبر منحهم مزيداً من الحرية والثقة.

• زيادة الإنتاجية بفضل شعور العاملين بالتوازن النفسي والرضا، ما ينعكس إيجاباً على أداء المؤسسة على المدى الطويل.

ويُعد مفهوم «إجازة التعاسة» واحداً من أبرز الاتجاهات الحديثة التي تسعى إلى إعادة تعريف العلاقة بين الموظف والعمل، من خلال جعل الراحة النفسية جزءاً أساسياً من استدامة الإنتاج والنجاح المهني.